الدكتور حسام رعد
تعرف على أهم مصطلح علمي في العصر الحديث: إنه "الإجهاد التأكسدي" البوابة الواسعة لكل الأمراض، لم تعد مسألة "الإجهاد التأكسدي" نظرية بقدر ما هي قانون وحقيقة: نعم، فهو إما "مسبب رئيسي لكل أمراضنا" أو "مساهم أساسي في تطور المرض نحو الأسوأ!"
إنه الإجهاد التأكسدي (oxidative stress) فما التعريف العلمي لهذا المفهوم الجديد؟
هناك توازن بيوكيميائي دقيق في جسم الكائن الحي بين المواد المؤكسدة (من أهمها الROS) ومضادات الأكسدة (antioxidants).
بموجب هذا التوازن الدقيق فإن المواد المؤكسدة "بكمياتها القليلة" تسعى إلى نمو الجسم من خلال التأثير على التنظيم الجيني وانقسام الخلايا وبناء الهرمونات ونضوج الخلايا وأيضا قتل الفيروسات والبكتيريا الضارة بأجسامنا وغيرها الكثير من الأمور المهمة والضرورية لاستمرارية حياتنا. وعند الانتهاء من عملها الحيوي تأتي مضادات الأكسدة لتنهي هذه المواد من خلال عملية الNeutralisation او الSuppression.
ولكن، يحدث أحيانا أن تزيد نسبة المواد المؤكسدة أكثر من النسبة الطبيعية بسبب عوامل أهمها التلوث والتدخين والتغذية الغير سليمة وقلة الحركة والوزن الزائد وتوترات الحياة، الأمر الذي يعيق عمل مضادات الأكسدة هذه مما يوصلنا إلى مرحلة "الإجهاد التأكسدي" وهو بدوره البوابة لكل الأمراض الجسدية...
نعم، لقد أثبت العلماء أن الإجهاد التأكسدي هو المسبب الرئيسي للأمراض ومساهم رئيسي في تطور الأمراض نحو الأسوأ.
بالمحصلة، يجب الابتعاد قدر الإمكان عن الوصول الى هذه النقطة المرحلية (الإجهاد التأكسدي) التي إن أصبحت مزمنة فلا مفر من أمراض القلب والسرطان والسكري والضغط والأمراض العصبية وغيرها....
خاص بالموقع
