الانتخابات النيابية والشعارات التقليدية

· خاص بالموقع

سليمان أمهز

يوماً بعد يوم تقل المهلة الزمنية لموعد الاستحقاق الانتخابي في الخامس عشر من أيار المقبل ، وحركة المرشحين تتواصل، والسباق على الأصوات التفضيلية لهذا المرشح او ذاك في اللوائح التي يعمل فيها كل مرشح لاكتساب الأصوات لمفرده بإستثناء لوائح الاحزاب التي تعمل لنجاح كامل مرشحيها، وتنشط حركة المرشحين في القرى والمدن والاحياء والعائلات تحت العديد من المسميات لهذه اللائحة او تلك بشعارات فضفاضة معظمها او باجملها تتحدث عن الواقع المرير والأزمات الاقتصادية والمعيشية ويحملون المسؤولية لهذه الجهة او للطاقم السياسي من هذا الفريق او ذاك.

هي حرب كلامية وتحميل المسؤوليات وسردا من الكلام المنمق لاستعطاف الناخبين ايا تكن الاحجام التي يحصلون عليها، هي معركة انتخابية ومسموح فيها إستخدام كل الوسائل لكسب الأصوات، هذه هي الأعراف التي توارثناها منذ عشرات السنين على كل القوانين الانتخابية التي كانت تعتمد الأكثرية، وكانت الجولات الانتخابية تحقق بعضاً من أهدافها، لكن الواقع بالأمس يختلف كثيراً عن الواقع الحالي حيث يمر لبنان باصعب الأزمات الإقتصادية والمعيشية الكارثية ، ولم يعد ينفع مع الشعب وصف المشاكل التي يعاني منها لبنان ولم يعد ينفع الكلام المنمق ولا الشعارات الطنانة والتسميات لهذه اللائحة او تلك بل يريد المواطن برامج الحلول، لا البكاء على الاطلال، هل لديكم الحلول، اعطونا الحل، شبعنا الكلام المعسول والنحيب والتساؤلات، نريد أن نأكل العنب لا قتل الناطور،هذا هو الواقع في لبنان عامة وبعلبك الهرمل والبقاع خاصة.

ست لوائح انتخابية، واحدة منهم نصفهم نواب حاليين والنصف الثاني مرشحين لأول مرة، اما اللوائح الخمس الأخرى يتشابهون بكل شيء حتى بالشعارات وان اختلفوا بالتسميات، والجميع يسمعون جوابا يتكرر عند كل ابناء المنطقة، ماذا تحملون لنا من حلول، ومن المؤكد هناك ثوابت في بعلبك الهرمل لا يمكن التخلي عنها وهذه الثوابت هي اللاعب الأكبر في المعركة الانتخابية.

15 أيار تفصلنا عنه ايام قليلة والنتائج ستحكم خيار الناس وترسم معالم المرحلة المقبلة للبنان، بعد انتهاء التسويات في المنطقة وأولها وأهمها توقيع الاتفاقية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية والدول الخمس حول معاهدة الاتفاق النووي الذي وصل إلى مراحله الأخيرة والذي يرسم مستقبل المنطقة  والذي سيكون للبنان الدور الابرز من نتائج هذه المعاهدة، وما هو دوره لانه اللاعب الأكبر في رسم خريطة المنطقة العربية؟